الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: التمهيد لما في الموطأ من المعاني والأسانيد
ذكر سنيد عن حجاج عن ابن جريج قال أخبر ني إبراهيم بن أبي بكر أن مجاهدا أخبره في قول الله عز وجل: {قل لا أجد في ما أوحي إلي محرما على طاعم يطعمه} [الأنعام: من الآية145] قال ما كان أهل الجاهلية يأكلون لا أجد من ذلك محرما على طاعم يطعمه إلا أن يكون ميتة الآية قال حجاج وأخبرنا بن جريج عن ابن طاوس عن أبيه مثله وذكر عبد الرزاق عن معمر عن قتادة نحوه وقالت فرقة الآية محكمة ولا يحرم إلا ما فيها وهو قول يروى عن ابن عباس وقد روى عنه خلافه في أشياء حرمها يطول ذكرها وكذلك اختلف فيه عن عائشة وروى عن ابن عمر من وجه ضعيف وهو قول الشعبي وسعيد بن جبير في الحمر الأهلية وكل ذي ناب من السباع أنه ليس شيء منها محرما وأما سائر فقهاء المسلمين في جميع الأمصار فمخالفون لهذا القول متبعون للسنة في ذلك وقال أكثر أهل العلم والنظر من أهل الأثر وغيرهم أن الآية محكمة غير منسوخة وكل ما حرمه رسول الله مضموم إليها وهو زيادة من حكم الله على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم ولا فرق بين ما حرم الله في كتابه أو حرمه على لسان رسوله بدليل قول الله عز وجل: {أطيعوا الله وأطيعوا الرسول} [النساء: من الآية59] وقوله: {من يطع الرسول فقد أطاع الله} [النساء: من الآية80] وقوله: {واذكرن ما يتلى في بيوتكن من آيات الله والحكمة} [الأحزاب: من الآية34] قال أهل العلم القرءان والسنة وقوله: {وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا} [الحشر: من الآية7] وقوله
النسخة المطبوعة رقم الصفحة: 145 - مجلد رقم: 1
|